الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أخبر (تعالى) أنه لا يقع في ذلك اليوم ظلم أصلا تسبب عنه [ ص: 114 ] الإنكار على من حدثته نفسه بالأماني الكاذبة؛ فظن غير ذلك من استواء حال المحسن؛ وغيره؛ أو فعل فعلا؛ وقال قولا يؤدي إلى ذلك؛ كالمنافقين؛ وكالمقبلين على الغنيمة؛ فقال (تعالى): أفمن اتبع ؛ أي: طلب بجد؛ واجتهاد؛ رضوان الله ؛ أي: ذي الجلال والإكرام؛ بالإقبال على ما أمر به الصادق؛ فصار إلى الجنة؛ ونعم الصبر؛ كمن باء ؛ أي: رجع من تصرفه الذي يريد به الربح؛ أو حل؛ وأقام؛ بسخط من الله ؛ أي: من الملك الأعظم؛ بأن فعل ما يقتضي السخط؛ بالمخالفة؛ ثم الإدبار؛ لولا العفو؛ ومأواه جهنم ؛ أي: جزاء بما جعل أسباب السخط مأواه؛ وبئس المصير ؛ أي: هي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية