الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون

                                                                                                                                                                                                                                      28 - فلولا ؛ فهلا؟ نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة ؛ "القربان": ما تقرب به إلى الله (تعالى)؛ أي: اتخذوهم شفعاء؛ متقربا بهم إلى الله (تعالى)؛ حيث قالوا: هؤلاء شفعاؤنا عند الله ؛ وأحد مفعولي "اتخذ"؛ الراجع إلى "الذين"؛ محذوف؛ أي: "اتخذوهم"؛ والثاني: "آلهة"؛ و"قربانا"؛ حال؛ بل ضلوا عنهم ؛ غابوا عن نصرتهم؛ وذلك إفكهم وما كانوا يفترون ؛ "وذلك"؛ إشارة إلى امتناع نصرة آلهتهم؛ وضلالهم عنهم؛ أي: وذلك أثر إفكهم الذي هو اتخاذهم إياها آلهة؛ وثمرة شركهم؛ وافترائهم على الله الكذب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية