الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 165 ] ولما تشوف السامع إلى جوابهم عن هذه الحكمة، أجيب بقوله تعالى: قالوا أي: منكرين عليه: أجئتنا أي: يا هود لتأفكنا أي: تصرفنا عن وجه أمرنا إلى قفاه عن آلهتنا فلا نعبدها ولا نعتد بها. ولما كان معنى الإنكار النفي، فكان المعنى: إنا لا ننصرف عنها، سببوا عنه قولهم فأتنا بما تعدنا سموا الوعيد وعدا استهزاء به. ولما كان ذلك معناه تكذيبه، زادوه وضوحا بقولهم معبرين بأداة الشك إشارة إلى أن صدقه في ذلك من فرض المحال: إن كنت أي: كما يقال عنك. كونا ثابتا من الصادقين في أنك رسول من الله وأنه يأتينا بما تخافه علينا من العذاب إن أصررنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية