الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (7) قوله : فما يكذبك : "ما" استفهامية في محل رفع بالابتداء. والخبر الفعل بعدها، والمخاطب الإنسان على طريقة الالتفات وقيل: المخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلى الأول يكون المعنى: فما يجعلك كاذبا بسبب الدين وإنكاره بعد هذا الدليل، يعني أنك تكذب إذا كذبت بالجزاء; لأن كل مكذب بالحق فهو كاذب فأي شيء يضطرك إلى أن تكون كاذبا بسبب الجزاء؟ والباء مثلها في قوله تعالى: على الذين يتولونه والذين هم به مشركون . وعلى الثاني يكون المعنى: فماذا الذي يكذبك فيما تخبر به من الجزاء والبعث وهو الدين بعد هذه العبر التي يوجب النظر فيها صحة ما قلت؟ قاله الفراء والأخفش .

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة التين)

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية