الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الصباغ

                                                                                      العالم ، المسند ، العدل أبو القاسم ، علي بن عبد السيد بن الشيخ أبي طاهر بن الصباغ الشاهد .

                                                                                      سمع كتاب " السبعة " لابن مجاهد من أبي محمد بن هزارمرد الصريفيني ، وغير ذلك . وسمع من أبيه ، وطائفة .

                                                                                      روى عنه : ابن عساكر ، والسمعاني ، والمؤيد بن الإخوة ، وعمر بن طبرزد . وأجاز لأبي القاسم بن صصرى .

                                                                                      قال السمعاني : شيخ ثقة ، صالح ، حسن السيرة ، مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وله إحدى وثمانون سنة - رحمه الله .

                                                                                      فأبو نصر بن الصباغ أول من درس بالنظامية ، عندما أديرت سنة تسع وخمسين ، ثم درس الشيخ أبو إسحاق ، وعزل أبو نصر بعد عشرين يوما ، ثم درس بعد أبي إسحاق أبو سعد المتولي مدة يسيرة ، وولي ابن الصباغ ، ثم عزل [ ص: 467 ] بعد أشهر بالمتولي ، ثم بعد موته درس بها الشريف أبو القاسم الدبوسي إلى أن مات ، فدرس الحسين بن محمد الطبري ، ثم قدم الشيخ عبد الوهاب بن محمد الفامي ، فدرسا معا مناوبة ، إلى أن عزلا سنة أربع وثمانين بالغزالي ، فدرس أربع سنين ، وحج ، ونزل الشام ، وناب أخوه أحمد ، ثم في سنة تسع وثمانين أعيد إليها الطبري ، فدرس ثلاثة أعوام ، ثم درس إلكيا أبو الحسن الهراسي ، إلى أن مات سنة 504 فدرس أبو بكر الشاشي حتى مات ، فدرس بعده أسعد الميهني ، وعزل في شوال سنة 513 ، ودرس الأغر عبد الرحمن الطبري ، وعزل سنة 17 بأبي الفتح بن برهان ، وعزل بعد أربعة أشهر بأبي الفتح عبد الواحد بن حسن بن محمد الباقرحي ، ثم بعد شهرين أعيد الميهني ، ثم بعد شهرين أعيد ابن برهان ، فدرس درسا .

                                                                                      وعزل بأبي منصور بن الرزاز ، وعزل بعد أشهر بأبي سعد يحيى بن علي الحلواني ، ثم درس بعده أبو علي الحسن بن الفتى سنة إحدى وعشرين ومات ، فأعيد ابن الرزاز إلى أن عزل بعد عشر سنين بأبي بكر محمد بن عبد اللطيف الخجندي ، فدرس أشهرا ، وخرج إلى أصبهان ، فأعيد ابن الرزاز ، ثم عزل سنة سبع وثلاثين ، فولي حفيد الواقف أبو نصر محمد بن علي بن أحمد بن نظام الملك ، ثم عزل في أول سنة خمس وأربعين ، ودرس يوسف الدمشقي ، ثم ألزم بيته بعد أسبوعين ، ودرس أبو النجيب السهروردي ، ثم عزل سنة سبع وأربعين ، وأعيد حفيد الواقف ، ثم عزل بعد عشر سنين ، وأعيد يوسف الدمشقي ، ودرس بعده سنة أبو جعفر بن الصباغ نيابة ، وصرف بعد ثلاث سنين ، وولي أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الشاشي ، وعزل سنة تسع وستين ، فوليها أبو الخير الطالقاني ، فدرس بها إحدى عشرة سنة ، ورجع إلى بلاده ، فدرس بها أبو طالب بن الخل ، ثم ناب في التدريس علي بن علي الفارقي ، ثم وليها سنة 593 المجير محمود بن المبارك البغدادي ، إلى أن [ ص: 468 ] مات ، ووليها يحيى بن الربيع ، ثم بعده يحيى بن القاسم التكريتي سبع سنين ، وعزل سنة 614 بمحمد بن يحيى بن فضلان ، ثم عزل بعد عامين بمحمود بن أحمد الزنجاني ، فدرس مدة ، وبعده في رجب سنة 636 وليها محمد بن يحيى بن الحبير .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية