الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يعرفون كلا بسيماهم .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن أصحاب الأعراف ، يعرفون كلا من أهل الجنة ، وأهل النار بسيماهم ، ولم يبين هنا سيما أهل الجنة ، ولا أهل النار ، ولكنه أشار لذلك في مواضع أخر ، كقوله : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه [ 3 \ 106 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      فبياض الوجوه وحسنها سيما أهل الجنة ، وسوادها وقبحها وزرقة العيون سيما أهل النار ، كما قال أيضا في سيما أهل الجنة : تعرف في وجوههم نضرة النعيم [ 83 \ 24 ] ، وقال : وجوه يومئذ ناضرة الآية [ 75 \ 22 ] ، وقال في سيما أهل النار : كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما الآية [ 10 \ 27 ] ، وقال : ووجوه يومئذ عليها غبرة الآية [ 80 \ 40 ] ، وقال : ونحشر المجرمين يومئذ زرقا [ 20 \ 102 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية