الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست من الهجرة

فمما حدث فيها:

سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر خلون من المحرم سنة ست في ثلاثين راكبا إلى القرطاء ، وهم بطن من بني بكر بن كلاب ، وأمره أن يشن عليهم الغارة ، فسار الليل وكمن النهار وأغار عليهم ، فقتل نفرا منهم ، وأخذ ثمامة بن أثال الحنفي ، وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء ولم يعرض للظعن ، وانحدر إلى المدينة ، فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به وفض على أصحابه ما بقي ، وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا ، والغنم ثلاثة آلاف شاة ، وغاب تسع عشرة ليلة ، وقدم لليلة بقيت من المحرم .

وفيها: قدم مسعود بن رخيلة الأشجعي في سبعمائة من قومه ، فنزلوا بسلع في صفر ، فوادعوا رسول الله ووادعهم ، وفيهم نزلت: أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا

التالي السابق


الخدمات العلمية