الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 207 ] ( كتاب الجنائز )

731 - ( 1 ) - حديث : { أكثروا من ذكر هاذم اللذات }. أحمد ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم ، وابن السكن ، وابن طاهر ، كلهم من حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وأعله الدارقطني بالإرسال .

وفي الباب أنس عند البزار بزيادة ، وصححه ابن السكن ، وقال أبو حاتم في العلل : لا أصل له ، وعن عمر ذكره ابن طاهر في تخريج أحاديث الشهاب ، وفيه من لا يعرف ، وذكره البغوي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه مرسلا .

( تنبيه ) :

" هاذم " ذكر السهيلي في الروض أن الرواية فيه بالذال المعجمة ، ومعناه القاطع ، وأما بالمهملة فمعناه المزيل للشيء وليس ذلك مرادا هنا ، وفي هذا النفي نظر لا يخفى .

( فائدة ) :

استدل لتوجيه المحتضر إلى القبلة بحديث عمير بن قتادة مرفوعا : { الكبائر تسع - وفيه - استحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا }. رواه أبو داود ، [ ص: 208 ] والنسائي ، والحاكم ، ورواه البغوي في الجعديات من حديث ابن عمر نحوه ، ومداره على أيوب بن عتبة وهو ضعيف ، وقد اختلف عليه فيه ، واستدل له أيضا بما رواه الحاكم ، والبيهقي ، عن أبي قتادة : { أن البراء بن معرور أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصاب الفطرة }.

التالي السابق


الخدمات العلمية