الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (2) قوله : الصمد : فعل بمعنى مفعول كالقبض والنقض. وهو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج، أي: يقصد ولا يقدر على قضائها إلا هو. وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                      4677 - ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الآخر:


                                                                                                                                                                                                                                      4678 - علوته بحسام ثم قلت له     خذها حذيف فأنت السيد الصمد



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الصمد: هو الذي لا جوف له، ومنه قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 152 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4679 - شهاب حروب لا تزال جياده     عوابس يعلكن الشكيم المصمدا



                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن كعب: تفسيره ما بعده من قوله: "لم يلد ولم يولد" وهذا يشبه ما قالوه في تفسير الهلوع. والأحسن في هذه الجملة أن تكون مستقلة بفائدة هذا الخبر. ويجوز أن يكون "الصمد" صفة. والخبر في الجملة بعده، كذا قيل: وهو ضعيف، من حيث السياق، فإن السياق يقتضي الاستقلال بأخبار كل جملة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية