الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                        (27) يقول تعالى، محذرا لبني آدم أن يفعل بهم الشيطان كما فعل بأبيهم: يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان بأن يزين لكم العصيان، ويدعوكم إليه، ويرغبكم فيه، فتنقادون له كما أخرج أبويكم من الجنة وأنزلهما من المحل العالي إلى أنزل منه، فأنتم يريد أن يفعل بكم كذلك، ولا يألو جهده عنكم، حتى يفتنكم، إن استطاع، [ ص: 540 ] فعليكم أن تجعلوا الحذر منه في بالكم، وأن تلبسوا لأمة الحرب بينكم وبينه، وأن لا تغفلوا عن المواضع التي يدخل منها إليكم.

                                                                                                                                                                                                                                        فـ إنه يراقبكم على الدوام، و يراكم هو وقبيله من شياطين الجن من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون فعدم الإيمان هو الموجب لعقد الولاية بين الإنسان والشيطان.

                                                                                                                                                                                                                                        إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية