الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2651 [ ص: 379 ] 12 - باب: قول الله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [الأحزاب : 23]

                                                                                                                                                                                                                              2805 - حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي ، حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال : سألت أنسا . حدثنا عمرو بن زرارة ، حدثنا زياد قال : حدثني حميد الطويل ، عن أنس -رضي الله عنه -قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال : يا رسول الله ، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال : "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني : أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء -يعني : المشركين - ثم تقدم ، فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال : يا سعد بن معاذ ، الجنة ، ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد . قال : سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع . قال أنس : فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ، ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون ، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه . قال أنس : كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [الأحزاب : 23] إلى آخر الآية . [4548 ، 4783 - مسلم: 1903 - فتح: 6 \ 21]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية