الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد

                                                                                                                                                                                                                                      15 - أفعيينا ؛ "أعيا بالأمر"؛ إذا لم يهتد لوجه عمله؛ والهمزة للإنكار؛ [ ص: 364 ] بالخلق الأول ؛ أي: إنا لم نعجز عن الخلق الأول؛ فكيف نعجز عن الثاني؟! والاعتراف بذلك اعتراف بالإعادة؛ بل هم في لبس ؛ في خلط وشبهة؛ قد لبس عليهم الشيطان؛ وحيرهم؛ وذلك تسويله إليهم؛ أن إحياء الموتى أمر خارج عن العادة؛ فتركوا لذلك الاستدلال الصحيح؛ وهو أن من قدر على الإنشاء؛ كان على الإعادة أقدر؛ من خلق جديد ؛ بعد الموت؛ وإنما نكر الخلق الجديد ليدل على عظمة شأنه؛ وأن حق من سمع به أن يخاف ويهتم به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية