nindex.php?page=treesubj&link=28734_29747_31848_29022nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24هل أتاك حديث ضيف إبراهيم فيه تفخيم لشأن الحديث وتنبيه على أنه ليس مما علمه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بغير طريق الوحي قاله غير واحد ، وفي الكشف فيه رمز إلى أنه لما فرغ من إثبات الجزاء لفظا للقسم ومعنى بما في المقسم به من التلويح إلى القدرة البالغة مدمجا فيه صدق المبلغ ، وقضى الوطر من تفصيله ( مهد ) لإثبات النبوة وأن هذا الآتي الصادق حقيق بالإتباع لما معه من المعجزات الباهرة فقال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24هل أتاك إلخ ، وضمن فيه تسليته عليه الصلاة والسلام بتكذيب قومه فله بسائر آبائه وإخوانه من الأنبياء عليهم السلام أسوة حسنة هذا إذا لم يجعل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وفي موسى عطفا على قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=20وفي الأرض آيات وأما على ذلك التقدير فوجهه أن يكون قصة
الخليل ولوط عليهما السلام معترضة للتسلي بإبعاد مكذبيه وأنه مرحوم منجى مكرم بالاصطفاء مثل أبيه
إبراهيم صلوات الله تعالى وسلامه عليه وعليهم - والترجيح مع الأول انتهى - وسيأتي إن شاء الله تعالى ما سيتعلق بقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وفي موسى ، و (الضيف في الأصل مصدر بمعنى الميل ولذلك يطلق على الواحد والمتعدد ، قيل : كانوا اثني عشر ملكا ، وقيل : ثلاثة
جبرائيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام وسموا ضيفا لأنهم كانوا في صورة الضيف ولأن
إبراهيم عليه السلام حسبهم كذلك ، فالتسمية على مقتضى الظاهر والحسبان ، وبدأ بقصة
إبراهيم وإن كانت متأخرة عن قصة عاد لأنها أقوى في غرض التسلية
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24المكرمين أي عند الله عز وجل كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن فهو كقوله تعالى في الملائكة عليهم السلام :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بل عباد مكرمون [الأنبياء : 26] أو عند
إبراهيم عليه السلام إذ خدمهم بنفسه وزوجته وعجل لهم القرى ورفع مجالسهم كما في بعض الآثار ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة « المكرمين » بالتشديد
nindex.php?page=treesubj&link=28734_29747_31848_29022nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ فِيهِ تَفْخِيمٌ لِشَأْنِ الْحَدِيثِ وَتَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا عَلِمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْرِ طَرِيقِ الْوَحْيِ قَالَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَفِي الْكَشْفِ فِيهِ رُمِزٌ إِلَى أَنَّهُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ إِثْبَاتِ الْجَزَاءِ لَفْظًا لِلْقَسَمِ وَمَعْنًى بِمَا فِي الْمُقْسَمِ بِهِ مِنَ التَّلْوِيحِ إِلَى الْقُدْرَةِ الْبَالِغَةِ مُدْمَجًا فِيهِ صِدْقُ الْمُبَلِّغِ ، وَقَضَى الْوَطَرَ مِنْ تَفْصِيلِهِ ( مَهَّدَ ) لِإِثْبَاتِ النُّبُوَّةِ وَأَنَّ هَذَا الْآتِيَّ الصَّادِقَ حَقِيقٌ بِالْإِتِّبَاعِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَةِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24هَلْ أَتَاكَ إِلَخْ ، وَضُمِنَ فِيهِ تَسْلِيَتُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِتَكْذِيبِ قَوْمِهِ فَلَهُ بِسَائِرِ آبَائِهِ وَإِخْوَانِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ هَذَا إِذَا لَمَّ يُجْعَلْ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وَفِي مُوسَى عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=20وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ وَأَمَّا عَلَى ذَلِكَ التَّقْدِيرِ فَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ قِصَّةُ
الْخَلِيلِ وَلُوطٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مُعْتَرِضَةً لِلتَّسَلِّي بِإِبْعَادِ مُكَذِّبِيهِ وَأَنَّهُ مَرْحُومٌ مُنَجَّى مُكَرَّمٌ بِالِاصْطِفَاءِ مِثْلَ أَبِيهِ
إِبْرَاهِيمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ تَعَالَى وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ - وَالتَّرْجِيحُ مَعَ الْأَوَّلِ انْتَهَى - وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَا سَيُتَعَلَّقُ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=38وَفِي مُوسَى ، وَ (الضَّيْفُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَيْلِ وَلِذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْمُتَعَدِّدِ ، قِيلَ : كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ مَلِكًا ، وَقِيلَ : ثَلَاثَةٌ
جِبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَسُمُّوا ضَيْفًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي صُورَةِ الضَّيْفِ وَلِأَنَّ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَسَبَهُمْ كَذَلِكَ ، فَالتَّسْمِيَةُ عَلَى مُقْتَضَى الظَّاهِرِ وَالْحُسْبَانِ ، وَبَدَأَ بِقِصَّةِ
إِبْرَاهِيمَ وَإِنْ كَانَتْ مُتَأَخِّرَةً عَنْ قِصَّةِ عَادٍ لِأَنَّهَا أَقْوَى فِي غَرَضِ التَّسْلِيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24الْمُكْرَمِينَ أَيْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ فَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ [الْأَنْبِيَاءُ : 26] أَوْ عِنْدَ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ خَدَمَهُمْ بِنَفْسِهِ وَزَوْجَتِهِ وَعَجَّلَ لَهُمُ الْقِرَى وَرَفَعَ مَجَالِسَهُمْ كَمَا فِي بَعْضِ الْآثَارِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ « الْمُكَرَّمِينَ » بِالتَّشْدِيدِ