الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد

                                                                                                                                                                                                                                      قال قرينه أي: الشيطان المقيض له وإنما استؤنف استئناف الجمل الواقعة في حكاية المقاولة لما أنه جواب لمحذوف دل عليه قوله تعالى: ربنا ما أطغيته فإنه منبئ عن سابقة كلام اعتذر به الكافر كأنه قال: هو أطغاني فأجاب قرينه بتكذيبه، وإسناد الطغيان إليه بخلاف الجملة الأولى فإنها واجبة العطف على ما قبلها دلالة على أن الجمع بين مفهوميها في الحصول أعني مجيء كل نفس مع الملكين وقول قرينه. ولكن كان هو بالذات. في ضلال بعيد من الحق فأعنته عليه بالإغواء والدعوة إليه من غير قسر وإلجاء كما في قوله تعالى: وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية