الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ

                                                                                                                                                                                                                                      هذا ما توعدون إشارة إلى الجنة والتذكير لما أن المشار إليه هو المسمى من غير أن يخطر بالبال لفظ يدل عليه فضلا عن تذكيره وتأنيثه فإنهما من أحكام اللفظ العربي كما مر في قوله تعالى: فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي ، وقوله تعالى: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ، ويجوز أن يكون ذلك لتذكير الخبر، وقيل: هو إشارة إلى ثواب. وقيل: إلى مصدر "أزلفت". وقرئ "يوعدون" والجملة إما اعتراض بين البدل والمبدل منه وإما مقدر بقول هو حال من المتقين أو من الجنة والعامل أزلفت أي: مقولا لهم أو مقولا في حقها هذا ما توعدون. لكل أواب أي: رجاع إلى الله تعالى بدل من المتقين بإعادة الجار. حفيظ حافظ لتوبته من النقص، وقيل: هو الذي يحفظ ذنوبه حتى يرجع عنها ويستغفر منها. وقيل: هو الحافظ لأوامر الله تعالى. وقيل: لما استودعه الله تعالى من حقوقها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية