الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 368 ] من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب

                                                                                                                                                                                                                                      33 - من ؛ مجرور المحل؛ بدل من "أواب"؛ أو رفع بالابتداء؛ وخبره: "ادخلوها"؛ على تقدير: "يقال لهم: ادخلوها بسلام"؛ لأن "من"؛ في معنى الجمع؛ خشي الرحمن ؛ الخشية: انزعاج القلب عند ذكر الخطيئة؛ وقرن الخشية باسمه الدال على سعة الرحمة؛ للثناء البليغ على الخاشي؛ وهو خشيته مع علمه أنه الواسع الرحمة؛ كما أثنى عليه بأنه خاش؛ مع أن المخشي منه غائب؛ بالغيب ؛ حال من المفعول؛ أي: خشيه وهو غائب؛ أو صفة لمصدر "خشي"؛ أي: خشيه خشية ملتبسة بالغيب؛ حيث خشي عقابه وهو غائب؛ الحسن: "إذا أغلق الباب وأرخى الستر"؛ وجاء بقلب منيب ؛ راجع إلى الله؛ وقيل: بسريرة مرضية؛ وعقيدة صحيحة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية