الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      شهادة المرأة الواحدة على الاستهلال قلت : أرأيت ما لا يراه الرجال ، هل تجوز فيه شهادة امرأة واحدة ؟ قال : قال مالك : لا تجوز في شيء من الشهادات أقل من شهادة امرأتين . لا تجوز شهادة امرأة واحدة في شيء من الأشياء . قلت : ولا تقبل شهادة المرأة الواحدة على الولادة ؟ قال : قال مالك : لا تقبل شهادة امرأة واحدة في شيء من الأشياء مما تجوز فيه شهادة النساء وحدهن . قلت : أرأيت الولادة ، أيجيز مالك فيها شهادة امرأة واحدة ؟ قال : قال مالك : كل شيء يقبل فيه شهادة النساء وحدهن ، فإنه لا يقبل فيه أقل من امرأتين ابن وهب عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء ، قال : تجوز شهادة النساء فيما لا ينظر إلى الرجال أربع نسوة . ابن وهب عن سفيان عن منصور عن الحكم بن عيينة قال : امرأتان . ابن مهدي وقال الشعبي : تجوز شهادة أربع نسوة فيما لا يراه الرجال . قال سحنون : فكيف بمن يريد أن يجيز شهادة امرأة [ ص: 23 ] واحدة ، وكان زيد بن أسلم يحدث ، أن عمر بن الخطاب لم يجز شهادة امرأة واحدة في الرضاع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن رضاع امرأة فتبسم وقال : فكيف وقد قيل .

                                                                                                                                                                                      سحنون عن ابن مهدي عن حفص بن غياث النخعي عن حلام العبسي عن رجل من بني عبس قال : سألت عليا وابن عباس ، عن رجل تزوج امرأة ، فجاءت امرأة فزعمت أنها أرضعتهما ، فقالا : إن تتنزه عنها فهو خير لك ، فأما أن يحرمها أحد عليك فلا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية