الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 24 ] شهادة الشاهد على الشاهد قلت : وتجوز شهادة الشاهد على الشاهد في قول مالك ؟ قال : لا يجوز إلا شاهدان على شاهد . قلت : ولا يجوز أن يشهد شاهد على شاهد واحد ، ويحلف المدعي مع هذا الشاهد على شهادة ذلك الشاهد الذي أشهده ؟ قال : لا يحلف في قول مالك ; لأنها ليست بشهادة رجل تام ، وإنما هي بعض شهادة فلا يحلف معها المدعي .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : وإنما يجوز اليمين مع الشاهد في المال ، وإن حلفه مع الشاهد على الشاهد ليس بمال ، فلذلك لا يجوز .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : كل موضع تجوز فيه اليمين مع الشاهد ، فشهادة النساء فيه جائزة . وقال غيره : ألا ترى أنه لو جاز حتى يثبت له الشاهد ، لم يصل إلى قبض ذلك المال إلا بيمين ثانية ، فصارت عليه يمينان ؟ فلذلك لا يجوز . وإنما جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليمين مع الشاهد ، واليمين واحدة ولا يكون يمينين .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية