الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 6 ] وإن اصطدم رجلان أو راكبان أو ماش أو راكب قال في الروضة : بصيران أو ضريران أو أحدهما فماتا أو دابتاهما ضمن كل واحد متلف الآخر ، وقيل : نصفه ، وقدم في الرعاية : إن غلبت الدابة راكبها بلا تفريط لم يضمن ، وجزم به في الترغيب .

                                                                                                          وإن اصطدما عمدا ويقتل غالبا فهدر ، وإلا شبه عمد ، وما تلف للسائر منهما لا يضمنه واقف وقاعد ، في المنصوص ، وقيل : بلى مع ضيق الطرق ، وفي ضمان سائر ما أتلف لواقف وقاعد في طريق ضيق وجهان ( م 5 ) .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 5 ) قوله " وفي ضمان سائر [ ما أتلف ] لواقف وقاعد في طريق ضيق وجهان " ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا ضمان عليه ، وهو الصحيح من المذهب ، نص عليه ، وبه قطع في المغني والمقنع والشرح وشرح ابن منجى والوجيز وغيرهم ، وهو ظاهر ما قطع به في الرعاية الصغرى والحاوي الصغير ، وكذا في الرعاية الكبرى .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يضمنه ، قدمه في المحرر والنظم والزركشي وغيرهم ، وهو ظاهر كلام الخرقي .




                                                                                                          الخدمات العلمية