الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        فصل الراء

                                                        الربع : الدار بعينها حيث كانت ، ج : رباع وربوع وأربع وأرباع ، والمحلة ، والمنزل ، والنعش ، وجماعة الناس ، والموضع يرتبعون فيه في الربيع ، كالمربع ، كمقعد ، والرجل بين الطول والقصر ، كالمربوع ، والربعة ، ويحرك ، والمرباع والمرتبع ، مبنيا للفاعل وللمفعول ، وهي ربعة أيضا ، جمعهما : ربعات ، ومحركة ، شاذ ، لأن فعلة ، صفة ، لا تحرك عينها في الجمع ، وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم تكن العين واوا أو ياء . وربع ، كمنع : وقف وانتظر ، وتحبس ، ومنه قولهم : اربع عليك ، أو على نفسك ، أو على ظلعك ، و : رفع الحجر باليد امتحانا للقوة ، والحبل : فتله من أربع طاقات ، والإبل : وردت الربع ، بأن حبست عن الماء ثلاثة أيام ، أو أربعة أو ثلاث ليال ، ووردت في الرابع ، وهي إبل روابع ، وفلان : أخصب ، وعليه الحمى : جاءته ربعا ، بالكسر ، وقد ربع ، كعني ، وأربع ، بالضم ، فهو مربوع ومربع : وهي أن تأخذ يوما ، وتدع يومين ، ثم تجيء في اليوم الرابع ، والحمل : أدخل المربعة تحته ، وأخذ بطرفها وآخر بطرفها الآخر ، ثم رفعاه على الدابة ، فإن لم تكن مربعة ، أخذ أحدهما بيد صاحبه ، وهي : المرابعة ، والقوم : أخذ ربع أموالهم ، والثلاثة : جعلهم بنفسه أربعة ، يربع ويربع ويربع فيهما ، والجيش : أخذ منهم ربع الغنيمة ، كان يفعل ذلك في الجاهلية فرده الإسلام خمسا ، وعليه : عطف ، وعنه : كف وأقصر ، والإبل : سرحت في المرعى ، وأكلت كيف شاءت وشربت ، وكذلك الرجل بالمكان ، وفي الماء : تحكم كيف شاء ، والقوم : تممهم بنفسه أربعين أو أربعة وأربعين ، وبالمكان : اطمأن وأقام . وربعوا ، بالضم : مطروا بالربيع . والمربع والمربعة ، بكسرهما : العصا التي يأخذ رجلان بطرفيها ليحملا الحمل على الدابة . وكمقعد : ع . وكمنبر : والد عبد الله ، وعبد الرحمن ، وزيد ، ومرارة الصحابيين ، وكان أعمى منافقا ، ولقب وعوعة بن سعيد راوية جرير . وأرض مربعة ، كمجمعة : ذات يرابيع . وذو المربعي : من الأقيال . والمرباع ، بالكسر : المكان ينبت نبته في أول الربيع . ربع الغنيمة : الذي كان يأخذه الرئيس في الجاهلية ، والناقة المعتادة بأن تنتج في الربيع ، أو التي تلد في أول النتاج . والأربعة : في عدد المذكر ، والأربع : في المؤنث ، والأربعون : بعد الثلاثين . والأربعاء : من الأيام ، مثلثة الباء ممدودة ، وهما أربعاآن ، ج : أربعاآت . وقعد الأربعاء والأربعاوى ، بضم الهمزة والباء منهما ، أي : متربعا . والأربعاء أيضا : عمود من عمد البناء . وبيت أربعاواء ، بالضم والمد : على عمودين وثلاثة وأربعة وواحدة .

                                                        والربيع : ربيعان ، ربيع الشهور ، وربيع الأزمنة ، فربيع الشهور : شهران بعد صفر ، ولا يقال إلا : شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر ، وأما ربيع الأزمنة ، فربيعان : الربيع الأول الذي يأتي فيه النور والكمأة ، والربيع الثاني الذي تدرك فيه الثمار ، أو هو الربيع الأول ، أو السنة ستة أزمنة : شهران منها الربيع الأول ، وشهران صيف ، وشهران قيظ ، وشهران الربيع الثاني ، وشهران خريف ، وشهران شتاء . وربيع رابع : مخصب ، والنسبة : ربعي ، بالكسر ، وربعي ( ابن أبي ربعي ، وابن رافع ، وابن عمرو ، وربعي الزرقي : صحابيون ) ، وابن حراش : تابعي . وربعية القوم : ميرتهم أول الشتاء . وجمع الربيع : أربعاء وأربعة ورباع ، أو جمع ربيع الكلأ : أربعة ، وربيع الجداول : أربعاء . ويوم الربيع : من أيام الأوس والخزرج . وأبو الربيع : الهدهد . [ ص: 663 ] والربيع ، كأمير : سبعة صحابيون ، وجماعة محدثون ، وابن سليمان المرادي ، وابن سليمان الجيزي صاحبا الشافعي . والربيع : علم ، والمطر في الربيع ، والحظ من الماء للأرض ، يقال : لفلان من هذا الماء ربيع ، والنهر الصغير ، وبهاء : حجر تمتحن بإشالته القوى ، وبيضة الحديد ، والروضة ، والمزادة ، والعتيدة ، وة بالصعيد لبني ربيعة . وربيعة الفرس : هو ابن نزار بن معد بن عدنان ، أبو قبيلة ، وذكر في : [ ح م ر ] ، والنسبة ربعي ، محركة . وفي عقيل ربيعتان : ربيعة بن عقيل أبو الخلعاء ، وربيعة بن عامر بن عقيل أبو الأبرص ، وقحافة ، وعرعرة ، وقرة . وفي تميم ربيعتان : الكبرى ، وهي ربيعة بن مالك ، وتدعى : ربيعة الجوع ، والصغرى ، وهي ربيعة بن حنظلة بن مالك . وربيعة : أبو حي من هوازن ، وهو ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وهم بنو مجد ، ومجد أمهم ، ( وثلاثون صحابيا ) . والربايع : أعلام متقاودة قرب سميراء . والربع ، بالضم وبضمتين ، وكأمير : جزء من أربعة . وجمع الربيع : ربع ، بضمتين . وكصرد : الفصيل ينتج في الربيع وهو أول النتاج ، ج : رباع وأرباع ، وهي : بهاء ، ج : ربعات ورباع ، فإذا نتج في آخر النتاج ، فهبع ، وهي هبعة . وربع ، بالكسر : رجل من هذيل . والرباعة ، وتكسر : شأنك ، وحالك التي أنت مقيم عليها ، ولا تكون في غير حسن الحال ، أو طريقتك ، أو استقامتك ، أو قبيلتك ، أو فخذك ، أو يقال : هم على رباعتهم ، ويكسر ، ورباعهم وربعاتهم ، محركة ، وربعاتهم ، ككتف ، وربعتهم ، كعنبة ، أي : حالة حسنة ، أو أمرهم الذي كانوا عليه . وربعاتهم ، محركة وتكسر الباء : منازلهم . والرباعة ، بالكسر : نحو من الحمالة . والربعة : جونة العطار ، وصندوق أجزاء المصحف ، وهذه مولدة كأنها مأخوذة من الأولى ، وحي من الأسد ، منهم : أوس بن عبد الله الربعي التابعي ، وبالتحريك : أشد الجري ، أو أشد عدو الإبل ، أو ضرب من عدوه وليس بالشديد ، وحي من الأزد ، والمسافة بين أثافي القدر التي يجتمع فيها الجمر . والروبع ، كجوهر : الضعيف الدنيء ، وبهاء : القصير ، وتصحف على الجوهري فجعلها بالزاي ، وسيأتي إن شاء الله تعالى ، و : قصر العرقوب ، أو داء يأخذ الفصال . واليربوع : دابة م ، ولحمة المتن ، أو هي بالضم ، أو يرابيع المتن : لحماته ، لا واحد لها . ويربوع بن حنظلة بن مالك : أبو حي من تميم ، منهم : متمم بن نويرة الصحابي ، وابن غيظ : أبو بطن من مرة ، منهم : الحارث بن ظالم المري . وكشداد : الكثير شراء الرباع والمنازل ، وسموا ربيعا ، كزبير وسحبان . وكتصغير ربيع : الربيع بنت معوذ ، وبنت حارثة ، وبنت الطفيل ، وبنت النضر عمة أنس ، وأم الربيع التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أم الربيع كتاب الله القصاص " : صحابيات ، وعبد العزيز بن ربيع أبو العوام الباهلي ، وابنه ربيع : محدثان ، وبهاء : ربيعة بن حصن ، وابن عبد : شاعران ، وعبد الله بن ربيعة : مختلف في صحبته . وكزبير : ابن قزيع الغطفاني ، وابن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ، وابن عمرو التيمي ، والشيخ القائل :


                                                        ألا أبلغ بني بني ربيع فأشرار البنين لكم فداء

                                                        الأبيات الخمسة المشهورة . ورباع ، بالضم : معدول من أربعة أربعة . و ( مثنى وثلاث ورباع ) [ النساء : 3 ] ، أي : أربعا أربعا ، فعدله ، فلذلك ترك صرفه ، وقرأ الأعمش ( وربع ) ، كزفر ، على إرادة : رباع . والرباعية ، كثمانية : السن التي بين الثنية والناب ، ج : رباعيات ، ويقال للذي يلقيها : رباع ، كثمان ، فإذا نصبت أتممت ، وقلت : ركبت برذونا رباعيا ، وجمل وفرس رباع ورباع ، ولا نظير لها سوى ثمان ويمان وشناح وجوار ، ج : ربع ، بالضم وبضمتين ، ورباع وربعان ، بكسرهما ، وربع ، كصرد ، وأرباع ورباعيات ، والأنثى رباعية . وتقول للغنم في السنة الرابعة ، وللبقر وذات الحافر في الخامسة ، ولذات الخف في السابعة : أربعت . وأربع القوم : صاروا في الربيع ، أو أربعة ، أو أقاموا في المربع عن الارتياد والنجعة . والمربع ، كمحسن : الناقة تنتج في الربيع ، أو التي ولدها معها ، وشراع السفينة الملأى . والمرابيع : الأمطار أول [ ص: 664 ] الربيع . وأربعت الناقة : استغلقت رحمها فلم تقبل الماء ، وماء الركية : كثر ، والورد : أسرع الكر ، والإبل : تركها ترد الماء متى شاءت ، وفلان : أكثر من النكاح ، والسائل : سأل ثم ذهب ثم عاد ، والمريض : ترك عيادته يومين وأتاه في اليوم الثالث . والتربيع : جعل الشيء مربعا . ومربع ، كمعظم : لقب محمد بن إبراهيم الأنماطي حافظ بغداد ، ومحمد بن عبد الله بن عتاب المحدث يعرف بابن مربع أيضا . واستأجره أو عامله مرابعة ورباعا : من الربيع ، كمشاهرة من الشهر . وارتبع بمكان كذا : أقام به في الربيع ، والبعير : أكل الربيع ، كتربع ، وسمن . وتربع في جلوسه : خلاف جثا وأقعى ، والناقة سناما طويلا : حملته . والمرتبع ، بالفتح : المنزل ينزل فيه أيام الربيع . واستربع الرمل : تراكم ، والغبار : ارتفع ، والبعير للسير : قوي عليه . ورجل مستربع بعمله : مستقل به ، قوي عليه ، صبور

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية