الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب ما جاء في القول الواحد من الصحابة

[إذا قال بعض الصحابة] قولا ، ولم ينتشر في علماء الصحابة ، ولم يعرف له مخالف ، لم يكن ذلك إجماعا ، وهل هو حجة أو لا ؟ فيه قولان : أحدهما : أنه حجة .

والقول الثاني : أنه ليس بحجة .

فمن ذهب إلى القول الأول احتج بأن الصحابي لا يخلو من أن يكون قوله توقيفا من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو يكون اجتهادا منه ، فإن كان توقيفا ، وجب أن يكون مقدما على القياس ، لأن خبر الواحد أقوى من القياس والاستدلال ، وإن كان اجتهادا منه وجب أن يكون اجتهاده أقوى من اجتهاد غيره ، لأنه شاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وسمع كلامه ، والسامع أعرف بمقاصد المتكلم ، ومعاني كلامه ممن لم يسمعه ، فوجب أن يكون اجتهاده مقدما على اجتهاد من لم يسمع منه ، ولهذا قال أيوب السختياني وخالد الحذاء :

التالي السابق


الخدمات العلمية