( هوي ) الهاء والواو والياء : أصل صحيح يدل على خلو وسقوط . أصله الهواء بين الأرض والسماء ، سمي لخلوه . قالوا : وكل خال هواء . قال الله تعالى : وأفئدتهم هواء ، أي خالية لا تعي شيئا ، ثم قال زهير :
كأن الرحل منها فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواء
ويقال هوى الشيء يهوي : سقط . وهاوية : جهنم ; لأن الكافر يهوي فيها . والهاوية : كل مهواة . والهوة : الوهدة العميقة . وأهوى إليه بيده ليأخذه ، [ ص: 16 ] كأنه رمى إليه بيده إذا أرسلها . وتهاوى القوم في المهواة : سقط بعضهم في إثر بعض . ويقولون : الهوي ذهاب في انحدار ، والهوي في الارتفاع . قال زهير في الهوي :
يشق بها الأماعز فهي تهوي هوي الدلو أسلمها الرشاء
وقال الهذلي في الهوي :
وإذا رميت به الفجاج رأيته يهوي مخارمها هوي الأجدل
وأما الهوى : هوى النفس ، فمن المعنيين جميعا ، لأنه خال من كل خير ، ويهوي بصاحبه فيما لا ينبغي . قال الله تعالى في وصف نبيه عليه الصلاة والسلام : وما ينطق عن الهوى ، يقال منه هويت أهوى هوى . وأما المهاواة فذكر أبو عمرو أنها الملاجة . وقال أبو عبيد : شدة السير . وأنشد :
فلم تستطع مي مهاواتنا السرى ولا ليل عيس في البرين خواضع