الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول ؛ الاختيار الضم في الواو في " عصوا الرسول " ؛ لالتقاء الساكنين؛ والكسر جائز؛ وقد فسرناه فيما مضى؛ وقوله : لو تسوى بهم الأرض ؛ و " بهم الأرض " ؛ بضم الميم؛ وكسرها؛ ولا يكتمون الله حديثا ؛ أي : يودون أنهم لم يبعثوا؛ وأنهم كانوا والأرض سواء؛ وقد جاء في التفسير أن البهائم يوم القيامة تصير ترابا؛ فيودون أنهم يصيرون ترابا؛ قوله : ولا يكتمون الله حديثا ؛ فيه غير قول؛ قال بعضهم : ودوا أن الأرض سويت بهم؛ وأنهم لم يكتموا الله حديثا؛ لأن قولهم : والله ربنا ما كنا مشركين ؛ قد كذبوا فيه؛ وقال بعضهم : " ولا يكتمون الله حديثا " ؛ مستأنف؛ لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية