الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون

                                                                                                                                                                                                                                      فإن للذين ظلموا أي: ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب الخالد بتكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو وضعوا مكان التصديق تكذيبا وهم أهل مكة . ذنوبا أي: نصيبا وافرا من العذاب. مثل ذنوب أصحابهم مثل أنصباء نظرائهم من الأمم المحكية، وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالذنوب وهو الدلو العظيم المملوء. فلا يستعجلون أي: لا يطلبوا مني أن أعجل في المجيء به، يقال: استعجله أي: حثه على العجلة وأمره بها، ويقال: استعجله أي: طلب وقوعه بالعجلة، ومنه قوله تعالى: أتى أمر الله فلا تستعجلوه وهو جواب لقولهم: " متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية