الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5044 (12) باب

                                                                                              الاجتهاد في العبادة والدوام على ذلك ، ولن ينجي أحدا منكم عمله

                                                                                              [ 2713 ] عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه ، فقيل له : أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟

                                                                                              رواه البخاري (1130) ، ومسلم (2819) ، والترمذي (412) ، والنسائي (3 \ 219) ، وابن ماجه (1419) .

                                                                                              [ ص: 139 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 139 ] و ( قولهم للنبي صلى الله عليه وسلم : أتكلف هذا ؟) أي : أتتكلف فعله وتتحمل مشقته ؟ وهذا أخرجه منهم ظن أنه إنما يعبد الله تعالى خوفا من الذنوب وطلبا للمغفرة وهو الشكر على مغفرته للذنوب ، وإيصاله نعمه لمن لا يستحق عليه منها شيئا ، فيتعين الشكر على ذلك ، ثم الشكر قد قلنا : إنه اعتراف بالنعمة وقيام بالخدمة ، فمن كثر عنه ذلك وتكرر سمي الشكور ، ولذلك قال الحليم الغفور : وقليل من عبادي الشكور [ سبأ : 13 ]




                                                                                              الخدمات العلمية