الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 97 ] قراءته بالروايات

[فصل]

وتجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ، ولا يجوز بغير السبع، ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة، وسيأتي في الباب السابع – إن شاء الله تعالى – بيان اتفاق الفقهاء على استتابة من أقرأ بالشواذ أو قرأ بها.

وقال أصحابنا وغيرهم: لو قرأ بالشواذ في الصلاة بطلت صلاته إن كان عالما، وإن كان جاهلا لم تبطل، ولم تحسب له تلك القراءة.

وقد نقل الإمام أبو عمر بن عبد البر الحافظ إجماع المسلمين على أنه لا تجوز القراءة بالشاذ، وأنه لا يصلى خلف من يقرأ بها.

[ ص: 98 ] قال العلماء: من قرأ الشاذ إن كان جاهلا به أو بتحريمه عرف بذلك، فإن عاد إليه أو كان عالما به عزر تعزيرا بليغا إلى أن ينتهي عن ذلك.

ويجب - على كل متمكن من الإنكار عليه ومنعه - الإنكار والمنع اهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية