الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا أي لا أملك القدرة عليهما من غير مانع ولا صاد. إلا ما شاء الله أن يملكني إياه فأملكه بمشيئته. ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: لاستكثرت من العمل الصالح ، قاله الحسن ، وابن جريج . والثاني: لأعددت من السنة المخصبة للسنة المجدبة ، قاله الفراء . والثالث: وهو شاذ: لاشتريت في الرخص وبعت في الغلاء. [ ص: 286 ] وما مسني السوء فيه ثلاثة تأويلات: أحدهما: ما بي جنون كما زعم المشركون ، قاله الحسن . والثاني: ما مسني الفقر لاستكثاري من الخير. والثالث: ما دخلت على شبهة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية