الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        فصل الضاد

                                                        الضبع : العضد كلها وأوسطها بلحمها ، أو الإبط ، أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه . والمضبعة : اللحمة تحت الإبط من قدم . وضبعه ، كمنعه : مد إليه ضبعه للضرب ، والقوم الطريق لنا : جعلوا لنا منه قسما ، وفلان : جار وظلم ، وعلى فلان : مد ضبعيه للدعاء عليه ، ويده إليه بالسيف : مدها به ، والخيل والإبل ضبعا وضبوعا وضبعانا ، محركة : مدت أضباعها في سيرها ، كضبعت تضبيعا ، وهي ناقة ضابع ، والبعير : أسرع ، أو مشى فحرك ضبعيه ، والخيل : ضبحت ، والقوم للصلح : مالوا إليه ، والشيء : أسهموه . وفرس ضابع : شديد الجري ، أو كثيره ، أو يتبع أحد شقيه ويثني عنقه ، أو الضبع : جري فوق التقريب ، وكل أكمة سوداء مستطيلة قليلا . وذهب به ضبعا لبعا : باطلا . والضبعان ، مثنى : ع ، وهو ضبعاني ، ومن أهل الضبعين . وضباعة ، كثمامة : جبل ، وبنت زفر بن الحارث التي أشارت على أبيها بتخلية القطامي ، والمن عليه ، وكان أسيرا له ، فخلاه وأعطاه مائة ناقة فقال :


                                                        قفي قبل التفرق يا ضباعا فلا يك موقف منك الوداعا

                                                        أراد : يا ضباعة ، فرخم ، أي : قفي ودعينا إن عزمت على فرقتنا ، فلا كان منك الوداع لنا في موقف ، وبنت عامر بن قشير ، وهي ضباعة الكبرى ، ومن الصحابيات : بنت الزبير بن عبد المطلب ، وبنت عامر بن قرط ، وبنت عمران بن حصين . وضبعت الناقة ، كفرح ، ضبعا وضبعة ، محركتين : أرادت الفحل ، كأضبعت واستضبعت ، فهي ضبعة ، كفرحة ، ج : ضباع ، وكحبالى ، وقد تستعمل في النساء . والضبع ، بضم الباء وسكونها ، مؤنثة ، ج : أضبع وضباع وضبع ، بضمتين وبضمة ، ومضبعة ، والذكر : ضبعان ، بالكسر ، والأنثى : ضبعانة ، وضبعة ، عن ابن عباد ، وتجمع على الضبع ، أو لا يقال ضبعة ، ج : ضباعين وضباع وضبعانات ، بكسرهما : وهي سبع كالذئب إلا إذا جرى كأنه أعرج ، فلذا سمي الضبع : العرجاء ، ومن أمسك بيده حنظلة فرت منه الضباع ، ومن أمسك أسنانها معه لم تنبح عليه الكلاب ، وجلدها إن شد على بطن حامل لم تسقط ، وإن جلد به مكيال ، وكيل به البذر ، أمن الزرع من آفاته ، والاكتحال بمرارتها يحد البصر . وسيل جار الضبع ، أي : يخرجها من وجارها . وإنما قيل : دلجة الضبع ، لأنها تدور إلى نصف الليل . والضبع ، كرجل : السنة المجدبة ، وبلا لام : ع ، أو رابية . وككتاب : كواكب كثيرة أسفل من بنات نعش . وبطن الضباع : ع . وهي في ضبع فلان ، مثلثة ، أي : في كنفه وناحيته . وضبيعة ، كسفينة : ة باليمامة . وكجهينة : محلة بالبصرة ، وابن ربيعة بن نزار ، وابن أسد بن ربيعة ، وابن قيس بن ثعلبة ، وابن عجل بن لجيم . وحمار مضبوع : أكلته الضبع . وضبع تضبيعا : جبن ، وفلانا : حال بينه وبين المرمي الذي قصد رميه . وناقة مضبعة ، كمعظمة : تقدم صدرها ، وتراجع عضداها . واضطباع المحرم : أن يدخل الرداء من تحت إبطه الأيمن ، ويرد طرفه على يساره ، ويبدي منكبه الأيمن ، ويغطي الأيسر ؛ سمي به لإبداء أحد الضبعين . وقول الجوهري : وضبعان أمدر ، أي : منتفخ الجنبين إلى آخره ، موضعه : [ م د ر ] ، وإنما أثبته هنا سهوا ، والله تعالى أعلم

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية