الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              799 (باب الصلاة في الثوب الواحد ) .

                                                                                                                              ولفظ النووي: في ثوب واحد، وصفة لبسه.

                                                                                                                              (حديث الباب ) .

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 230 - 231 ج 4 المطبعة المصرية[ (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه: ( أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فقال "أولكلكم ثوبان؟" ) .] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) .

                                                                                                                              فيه جواز الصلاة في ثوب واحد. ولا خلاف في هذا إلا ما حكي عن ابن مسعود رضي الله عنه فيه.

                                                                                                                              [ ص: 204 ] قال النووي: ولا أعلم صحته، وأجمعوا على أن الصلاة في ثوبين أفضل.

                                                                                                                              ومعنى الحديث: أن الثوبين لا يقدر عليهما كل أحد. فلو وجبا لعجز من لا يقدر عليهما عن الصلاة، وفي ذلك حرج. وقد قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج .

                                                                                                                              وأما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، في ثوب واحد: ففي وقت كان لعدم ثوب آخر.

                                                                                                                              وفي وقت كان مع وجوده لبيان الجواز. كما قال جابر: ليراني الجهال. وإلا "فالثوبان" أفضل.




                                                                                                                              الخدمات العلمية