الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4740 ( 34 ) ما ذكر في عائشة رضي الله عنها

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة زوجي في الجنة .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام [ ص: 528 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا الفضل بن دكين عن زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة تفضل النساء كما يفضل الثريد على سائر الطعام .

                                                                                ( 4 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن أبي الضحاك عن عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان قال : حدثنا أن عبد الله بن صفوان وآخر معه أتيا عائشة فقالت عائشة : يا فلان هل سمعت حديث حفصة ؟ فقال : نعم يا أم المؤمنين ، فقال لها عبد الله بن صفوان : وما ذاك يا أم المؤمنين ؟ قالت : خلال في تسع لم تكن في أحد من الناس إلا ما آتى الله مريم ابنة عمران ، والله ما أقول هذا أني أفتخر على صواحباتي ، قال عبد الله بن صفوان : وما هي يا أم المؤمنين ؟ قالت : نزل الملك بصورتي ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين ، وأهديت إليه لتسع سنين ، وتزوجني بكرا لم يشركه في أحد من الناس ، وأتاه الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد ، وكنت من أحب الناس إليه ، ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيهن ، ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري ، وقبض في بيتي لم يله أحد غير الملك وأنا .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبد الرحيم عن غالب عن الشعبي عن مسروق قال : أخبرتني عائشة قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في البيت إذ دخل الحجرة علينا رجل على فرس فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : فوضع يده على معرفة الفرس فجعل يكلمه ، قالت : ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله من هذا الذي كنت تناجي ؟ قال : وهل رأيت أحدا ؟ قالت : قلت : نعم ، رأيت رجلا على فرس ، قال : بمن شبهته ؟ قالت : بدحية الكلبي ، قال : ذاك جبريل ، قال : قد رأيت خيرا : قال : ثم لبثت ما شاء الله أن ألبث فدخل جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ، قلت : لبيك وسعديك يا رسول الله ، قال : هذا جبريل وقد أمرني أن أقرئك منه السلام ، قالت : قلت : أرجع إليه مني السلام ورحمة الله وبركاته ، جزاك الله من دخيل خير ما يجزي الدخلاء ، قالت : وكان ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في لحاف واحد .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل قال حدثني مصعب بن إسحاق بن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قد أريت عائشة في الجنة ليهون علي بذلك موتي كأني أرى كفها [ ص: 529 ]

                                                                                ( 7 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .

                                                                                ( 8 ) حدثنا جعفر بن عون قال ثنا محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة قال : قالت عائشة : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وبين سحري ونحري .

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن أبي وائل أن عليا بعث عمارا والحسن يستنفران الناس ، فقام رجل فوقع في عائشة فقال عمار : " إنها لزوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها " .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن عمار قال : إن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .

                                                                                ( 11 ) حدثنا ابن نمير قال ثنا موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص قال : جاءت أم رومان وهي أم عائشة وأبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : فقالا : يا رسول الله ادع الله لعائشة دعوة نسمعها ، فقال عند ذلك : اللهم اغفر لعائشة ابنة أبي بكر مغفرة واجبة ظاهرة وباطنة .

                                                                                ( 12 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن عامر قال ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إن جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت عائشة : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية