الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 115 ] مسألة [ الواسطة بين الحقيقة والمجاز ] ولنا واسطة بين الحقيقة والمجاز . قال ابن الخباز النحوي في كتاب " النهاية " : وهو لفظ مستعمل لشيء وضع الواضع مثله لعينه كالأعلام للشيء المعين . وقال الأصوليون : اللفظ لا يكون حقيقة ولا مجازا كاللفظ قبل الاستعمال ; لأن شرطهما الاستعمال ، وهو منتف ، وكالأعلام المتجددة بالنسبة إلى مسمياتها ، فإنها أيضا ليست بحقيقة ; لأن مستعملها لم يستعملها فيما وضعت له ، إما لأنه اخترعها من غير سبق وضع كالمرتجلة أو نقلها عما وضعت له كالمنقولة ، وليست مجازا ; لأنها لم تنقل لعلاقة . قاله صاحب " المعتمد " و " المحصول " أما الأعلام الموضوعة بوضع أهل اللغة فهي حقائق لغوية كأسماء الأجناس ، وعلى هذا فلا فرق بين المنقولة والمرتجلة خلافا للهندي حيث خصها بالمنقولة ، وقد سبقت .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية