الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    75 - كتاب السبق والرمي

                                                                                                                                                                    1 - باب التحريض على الرمي

                                                                                                                                                                    قال الشافعي رضي الله عنه: قال الله - جل ثناؤه - فيما ندب به أهل دينه: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) فزعم أهل العلم بالتفسير أن القوة هي الرمي.

                                                                                                                                                                    [ 4799 / 1 ] وقال أبو داود الطيالسي : ثنا الأشعث بن سعيد، ثنا عبد الله بن بسر، عن أبي راشد الحبراني، عن علي - رضي الله عنه - قال: " عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي، ثم قال: إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمامة.

                                                                                                                                                                    وقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان.

                                                                                                                                                                    ورأى رجلا يرمي بقوس فارسية فقال: ارم بها.

                                                                                                                                                                    ونظر إلى قوس عربية فقال: عليك بهذه وأمثالها ورماح القنا، فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد، ويؤيد لكم في النصر "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 4799 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا علي بن هاشم، عن أشعث بن سعيد، ثنا عبد الله بن بسر، عن أبي راشد البلخي، سمعت عليا يقول: " عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعمامة سدل طرفيها على منكبي، وقال: إن الله أمدني ... " فذكره، إلا أنه قال: " إن العمامة حاجزة بين المسلمين والمشركين " .

                                                                                                                                                                    [ 4799 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع : ثنا علي بن هاشم، عن أشعث بن سعيد، عن عبد الله بن بسر، عن أبي راشد، عن علي " أن النبي صلى الله عليه وسلم تصفح الناس وبيده قوس عربية فقال: عليك بهذه ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4799 / 4 ] ورواه البيهقي في سننه: ثنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود - يعني الطيالسي - ... فذكره. [ ص: 339 ]

                                                                                                                                                                    قال البيهقي : أشعث هو أبو الربيع السمان، وليس بالقوي، وخالفه إسماعيل بن عياش فرواه عن عبد الله بن بسر هذا، عن عبد الرحمن بن عدي البهراني، عن أخيه عبد الأعلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا، وعبد الله بن بسر ليس بالقوي، قاله أبو داود السجستاني وغيره.

                                                                                                                                                                    تقدم في كتاب اللباس في باب العمامة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية