الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( فصل ) في مسائل تتعلق بآداب المستفتي والمفتي . مما ذكره ابن حمدان في كتابه آداب المفتي والمستفتي . فمن ذلك : أنه ( ينبغي حفظ الأدب مع مفت وإجلاله ) إياه ( فلا يفعل معه ما جرت عادة العوام به ، كإيماء بيده في وجهه ، ولا ) يقول له ما لا ينبغي ، ولا ( يطالبه بالحجة ) على ما يفتي به ( ولا يقال له : إن كان جوابك موافقا فاكتب ، وإلا فلا ) تكتب ( ونحوه ) كقوله : ما مذهب إمامك في هذه المسألة ؟ أو ما تحفظ في كذا ؟ أو أفتاني غيرك بكذا ، أو أفتاني فلان بكذا ، أو قلت أنا كذا ، أو وقع لي كذا ( لكن إن علم ) المفتي ( غرض السائل ) في شيء ( لم يجز أن يكتب غيره ) ولا يسأله في حالة ضجر ، أو هم ، أو غضب ، أو نحو ذلك .

وقال البرماوي وغيره : للعامي سؤال المفتي عن مأخذه استرشادا ، ويلزم العالم حينئذ أن يذكر له الدليل ، إن كان مقطوعا به ، لا الظني ; لافتقاره إلى ما يقصر فهم العامي عنه . انتهى . ( ولا يجوز ) للمفتي ( إطلاق الفتيا في اسم مشترك ) قال ابن عقيل في فنونه : إجماعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية