الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر ما يستحب للإمام أن يستنصر بالله جل وعلا عند قتال أعداء الله وإن كان في المسلمين قلة

                                                                                                                          4766 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد قال : حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري ، قال : شهدت اليرموك ، وعليها خمسة [ ص: 84 ] أمراء أبو عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل ابن حسنة ، وخالد بن الوليد ، وعياض ، - وليس عياض صاحب الحديث الذي يحدث سماك عنه - ، قال عمر رضوان الله عليه : إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة قال : فكتبنا إليه ، أن قد جاش إلينا الموت ، واستمددناه ، فكتب إلينا أنه قد جاءني كتابكم تستمدوني ، وإني أدلكم على ما هو أعز نصرا وأحصن جندا ، الله فاستنصروه ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد نصر بأقل من عددكم ، فإذا أتاكم كتابي فقاتلوهم ولا تراجعوني ، قال : فقاتلناهم فهزمناهم ، وقتلناهم أربع فراسخ ، وأصبنا أموالا ، فتشاوروا فأشار عليهم عياض عن كل رأس عشرة ، وقال أبو عبيدة : من يراهنني ؟ فقال شاب : [ ص: 85 ] أنا إن لم تغضب ، قال : فسبقه ، فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان ، وهو خلفه على فرس عربي .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية