الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضأضأ

                                                          ضأضأ : الضئضئ والضؤضؤ : الأصل والمعدن . قال الكميت :


                                                          وجدتك في الضنء من ضئضئ [ ص: 6 ] أحل الأكابر منه الصغارا

                                                          وفي الحديث : أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم الغنائم ، فقال له : اعدل فإنك لم تعدل . فقال : يخرج من ضئضئي هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . الضئضئ : الأصل . وقال الكميت :


                                                          بأصل الضنو ضئضئه الأصيل

                                                          وقال ابن السكيت مثله ، وأنشد :


                                                          أنا من ضئضئ صدق     بخ وفي أكرم جذل

                                                          ومعنى قوله : يخرج من ضئضئي هذا أي من أصله ونسله . قال الراجز :


                                                          غيران من ضئضئ أجمال غير

                                                          تقول : ضئضئ صدق وضؤضؤ صدق . وحكي : ضئضيء مثل قنديل ; يريد أنه يخرج من نسله وعقبه . ورواه بعضهم بالصاد المهملة وهو بمعناه . وفي حديث عمر - رضي الله تعالى عنه - : أعطيت ناقة في سبيل الله ، فأردت أن أشتري من نسلها ، أو قال : من ضئضئها ، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : دعها حتى تجيء يوم القيامة هي وأولادها في ميزانك . والضئضئ : كثرة النسل وبركته ، وضئضئ الضأن من ذلك . أبو عمرو : الضأضاء : صوت الناس ، وهو الضوضاء . والضؤضؤ : هذا الطائر الذي يسمى الأخيل . قال ابن دريد : ولا أدري ما صحته .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية