الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ برهم ]

                                                          برهم : برهمة الشجر : برعمته ، وهو مجتمع ورقه وثمره ونوره . وبرهم : أدام النظر ; قال العجاج :


                                                          بدلن بالناصع لونا مسهما ونظرا هون الهوينا برهما .



                                                          ويروى : دون الهوينا ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


                                                          عذب اللثى تجري عليه البرهما .



                                                          قال : البرهم من قولهم برهم إذا أدام النظر ; قال ابن سيده : وهذا إذا تأملته وجدته غير مقنع . الأصمعي : برهم وبرشم إذا أدام النظر . غيره : البرهمة إدامة النظر وسكون الطرف . الكسائي : البرطمة والبرهمة كهيئة التخاوص . وإبراهيم : اسم أعجمي ، وفيه لغات : [ ص: 76 ] إبراهام وإبراهم وإبراهم ، بحذف الياء ، وقال عبد المطلب :


                                                          عذت بما عاذ به إبراهم     مستقبل القبلة ، وهو قائم
                                                          إني لك اللهم عان راغم .



                                                          وتصغير إبراهيم أبيره ; وذلك لأن الألف من الأصل لأن بعدها أربعة أحرف أصول ، والهمزة لا تلحق ببنات الأربعة زائدة في أولها ، وذلك يوجب حذف آخره كما يحذف من سفرجل فيقال سفيرج ، وكذلك القول في إسماعيل وإسرافيل ، وهذا قول المبرد ، وبعضهم يتوهم أن الهمزة زائدة إذا كان الاسم أعجميا فلا يعلم اشتقاقه فيصغره على بريهيم وسميعيل وسريفيل ، وهذا قول سيبويه وهو حسن ، والأول قياس ، ومنهم من يقول بريه ، بطرح الهمزة والميم . والبراهمة : قوم لا يجوزون على الله - تعالى - بعثة الرسل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية