الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضزز

                                                          ضزز : الضزز : لزوق الحنك الأعلى بالأسفل إذا تكلم الرجل تكاد أضراسه العليا تمس السفلى فيتكلم وفوه منضم ، وقيل : هو ضيق الشدق والفم في دقة من ملتقى طرفي اللحيين لا يكاد فمه ينفتح ، وقيل : هو أن يتكلم كأنه عاض بأضراسه لا يفتح فاه ، وقيل : هو أن تقع الأضراس العليا على السفلى فيتكلم وفوه منضم ، وقيل : هو تقارب ما بين الأسنان ; رواه ثعلب ، والفعل ضز يضز ضززا وهو أضز والأنثى ضزاء . التهذيب : الأضز الضيق الفم جدا ، مصدره الضزز وهو الذي إذا تكلم لم يستطع أن يفرج بين حنكيه خلقة خلق عليها ، وهي من صلابة الرأس فيما يقال ; وأنشد لرؤبة بن العجاج :


                                                          دعني فقد يقرع للأضز صكي حجاجي رأسه وبهزي

                                                          ابن الأعرابي : في لحيه ضزز وكزز وهو ضيق الشدق وأن تلتقي الأضراس العليا بالسفلى إذا تكلم لم يبن كلامه . والضزاز : الذين تقرب ألحيهم فيضيق عليهم مخرج الكلام حتى يستعينوا عليه بالضاد ; وقول الشاعر أنشده ابن الأعرابي :


                                                          نجيبة مولى ضزها القت والنوى     بيثرب ، حتى نيها متظاهر

                                                          أي حشاها قتا ونوى ، مأخوذ من الضزز الذي هو تقارب ما بين الأسنان . وضزها : أكثر لها من الجماع ; عن ابن الأعرابي . أبو عمرو : ركب أضز شديد ضيق ; وأنشد :


                                                          يا رب بيضاء تكز كزا [ ص: 43 ]     بالفخذين ركبا أضزا

                                                          وبئر فيها ضزز أي ضيق ; وأنشد :


                                                          وفحت الأفعى حذاء لحيتي     ونشبت كفي في الجال الأضز

                                                          أي الضيق يريد جال البئر . وأضز الفرس على فأس اللجام أي أزم عليه مثل أضر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية