الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضعا

                                                          ضعا : الضعة : شجر بالبادية ، قيل : هو مثل الثمام ، وفي التهذيب : مثل الكمام ، وقال ابن الأعرابي : هو شجر أو نبت ، ولا تكسر الضاد ، والجمع ضعوات ; قال جرير يهجو البعيث :


                                                          قد غبرت أم البعيث حججا على الشوايا ما تحف هودجا     فولدت أعثى ضروطا عنثجا
                                                          كأنه ذيخ إذا تنفجا     متخذا في ضعوات تولجا

                                                          التولج والدولج : الكناس تاؤه بدل من واو ، وداله بدل من تاء . قال ابن بري : العنثج الثقيل الأحمق . ورأيت في أمالي ابن بري في أصل النسخة ما صورته : انقضى كلام الشيخ ، وقد أنشد هذه الأبيات في باب الجيم إلا البيت الآخير ، قال : وعلى هذا يجب أن يكون بعده متخد بالرفع لأنه من صفة الذيخ ، وأنشدها أيضا باختلاف بعض ألفاظها ، فأنشد هناك عنثجا ، بالعين المهملة مفتوحة ، وهنا غنثجا ، بالغين المعجمة مضمومة ، وكلاهما لم يذكره الجوهري في فصل العين والغين ، قال : ولا نبه عليهما الشيخ أيضا ، وما علمت هذا من كلام من هو لكني نقلته على صورته . قال الجوهري : والنسبة إليها ضعوي . قال الأزهري : الضعة كانت في الأصل ضعوة نقص منها الواو ، ألا تراهم جمعوها ضعوات ؟ قال الجوهري : وأصلها ضعو والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوله ، وقد ذكرت في فصل وضع . ابن الأعرابي : ضعا إذا اختبأ ، وطعا ، بالطاء ، إذا ذل ، وطعا إذا تباعد أيضا . قال الأزهري في قوله : ضعا إذا اختبأ : وقال في موضع آخر إذا استتر ، مأخوذ من الضعوة كأنه اتخذ فيها تولجا أي سربا فدخل فيه مستترا . ابن الأعرابي : الأضعاء السفل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية