الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في صفة جماع أهل الجنة

                                                                                                          2536 حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان قالا حدثنا أبو داود الطيالسي عن عمران القطان عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله أو يطيق ذلك قال يعطى قوة مائة وفي الباب عن زيد بن أرقم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عمران القطان

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ) قال في اللمعات : ( أي قوة جماع كذا وكذا من النساء ، فكذا وكذا كناية عن عدد النساء كعشرين وثلاثين مثلا فافهم ) انتهى . وقيل كناية عن مرات الجماع كعشرين مرة أو ثلاثين أو أربعين أو مائة ونحوها ( أويطيق ذلك ) بفتح الواو أي يعطى تلك القوة ويستطيع ذلك المقدار ، والإشارة إلى مضمون قوله كذا وكذا من الجماع ( يعطى قوة مائة ) أي مائة رجل . والمعنى فإذا كان كذلك فهو يطيق ذلك .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن زيد بن أرقم ) قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ؟ قال ( نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع ) . قال ( فإن الذي يأكل ويشرب [ ص: 205 ] تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى ) ، قوله ( تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه ) . أخرجه أحمد والنسائي . قال المنذري : ورواته محتج بهم في الصحيح . قال ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ثم ذكر لفظهما .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه ابن حبان في صحيحه .




                                                                                                          الخدمات العلمية