الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضغبس

                                                          ضغبس : الضغبوس : الضعيف . والضغبوس : ولد الثرملة . الضغبوس : الرجل المهين . الضغبوس والضغابيس : القثاء الصغار ، وقيل : شبيه به يؤكل ، وقيل : الضغبوس أغصان شبه العرجون تنبت بالغور في أصول الثمام والشوك طوال حمر رخصة تؤكل . وفي الحديث : أن صفوان بن أمية أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضغابيس وجداية ; هي صغار القثاء ، واحدها ضغبوس ، وقيل : هو نبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق بالخل والزيت ويؤكل ، وفي حديث آخر : لا بأس باجتناء الضغابيس في الحرم ، وبه يشبه الرجل الضعيف ، يقال : رجل ضغبوس ; قال جرير [ ص: 47 ] يهجو عمر بن لجإ التيمي :


                                                          قد جربت عركي في كل معترك غلب الرجال فما بال الضغابيس     تدعوك تيم وتيم في قرى سبأ
                                                          قد عض أعناقهم جلد الجواميس     والتيم ألأم من يمشي وألأمهم
                                                          ذهل بن تيم بنو السود المدانيس     تدعى لشر أب يا مرفقي جعل
                                                          في الصيف تدخل بيتا غير مكنوس

                                                          قال ابن بري : صواب إنشاده غلب الأسود ، قال : وكذلك هو في شعره . والأغلب الغليظ الرقبة . والعرك : المعاركة في الحرب . وقال أبو حنيفة : الضغبوس نبات الهليون سواء ، وهو ضعيف ، فإذا جف خمته الريح فطيرته . وامرأة ضغبة : مولعة بحب الضغابيس ، وقد تقدم في حرف الباء . والضغبوس : الخبيث من الشياطين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية