الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا

                                                                                                                                                                                                                                        ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم هم أسد وغطفان، وقيل بنو عبد الدار أتوا المدينة وأظهروا الإسلام ليأمنوا المسلمين فلما رجعوا كفروا. كل ما ردوا إلى الفتنة دعوا إلى الكفر وإلى قتال المسلمين. أركسوا فيها عادوا إليها وقلبوا فيها أقبح قلب. فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم وينبذوا إليكم العهد. ويكفوا أيديهم عن قتالكم. فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم حيث تمكنتم منهم فإن مجرد الكف لا يوجب نفي التعرض. وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا حجة واضحة في التعرض لهم بالقتل والسبي لظهور عداوتهم ووضوح كفرهم وغدرهم، أو تسلطا ظاهرا حيث أذنا لكم في قتلهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية