الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4866 ( 88 ) في دعاء المشركين قبل أن يقاتلوا

                                                                                ( 1 ) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال : لما غزا سلمان المشركين من أهل فارس قال : كفوا حتى أدعوهم كما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم فأتاهم فقال : إني رجل منكم وقد ترون منزلتي من هؤلاء القوم وإنا ندعوكم إلى الإسلام ، فإن أسلمتم فلكم مثل ما لنا وعليكم مثل ما علينا ، وإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون ، وإن أبيتم قاتلناكم ، قالوا : أما الإسلام فلا نسلم ، وأما الجزية فلا نعطيها ، وأما القتال فإنا نقاتلكم ، قال : فدعاهم لذلك ثلاثة أيام فأبوا عليه فقال للناس : انهدوا إليهم .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ، وقال : اغزوا باسم الله في سبيل الله تقاتلون من كفر بالله ، اغزوا فلا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال ، فأيتهن ما أجابوك [ ص: 645 ] فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم أنهم إذا فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين ، فإن أبوا واختاروا ديارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يغزوا مع المسلمين ، فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن أبوا فاستعن بالله ثم قاتلهم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو أسامة قال ثنا الحسن بن الحكم النخعي قال حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أتيت القوم فادعهم ، فمن أجابك فاقبل ، ومن أبى فلا تجعل حتى تجذب إلي به .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع قال ثنا عمر بن ذر عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية فقال لرجل عنده : الحقه ولا تدعه من خلفه فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تنتظره ، قال : فانتظره حتى جاء فقال : لا تقاتل القوم حتى تدعوهم .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع ثنا شعبة عن غالب العبدي عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده أو جد أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقاتل القوم حتى تدعوهم .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع قال ثنا أبو هلال عن قتادة عن ابن عباس قال : " إذا لقيتم العدو فادعوهم " .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يحب أن يدعوهم .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبي صخر قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل ديلم يدعوهم .

                                                                                ( 9 ) حدثنا عبد الرحيم عن أشعث عن الحسن قال : إذا قاتلتم المشركين فادعوهم .

                                                                                ( 10 ) حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمار الدهني عن أبي الطفيل قال : بعث علي معقلا التيمي إلى بني ناجية فقال : إذا أتيت القوم فادعوهم ثلاثا [ ص: 646 ]

                                                                                ( 11 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن عن مطرف عن أبي الجهم أن عليا بعث البراء بن عازب إلى الحرورية فدعاهم ثلاثا .

                                                                                ( 12 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن التيمي عن أبي عثمان النهدي أنه قال في دعاء المشركين قبل القتال : كنا ندعوهم وندع .

                                                                                ( 13 ) حدثنا وكيع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال : كنا ندعو وندع .

                                                                                ( 14 ) حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة قال : أحب إلي أن ندعوهم .

                                                                                ( 15 ) حدثنا حفص عن حجاج عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ابن عباس قال : ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى يدعوهم .

                                                                                ( 89 ) من كان يرى أن لا يدعوهم .

                                                                                ( 1 ) حدثنا وكيع قال ثنا منصور عن إبراهيم عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن لا يدعو المشركين إذا لقيهم وقال : إنهم قد عرفوا دينكم وما تدعونهم إليه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال ثنا أبو هلال عن الحسن أنه سئل عن العدو : هل يدعون قبل القتال ؟ قال : قد بلغهم الإسلام منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية