الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سورة قريش .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( لإيلاف قريش ( 1 ) إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ( 2 ) ) .

" اللام " متعلقة بقوله تعالى : ( فليعبدوا ) : أي ليعبدوا الله تعالى من أجل إلفهم ، ولا تمنع [ الفاء ] من ذلك .

وقيل : تتعلق بـ " جعلهم " من السورة قبلها ؛ لأنهما كالسورة الواحدة .

وقيل : التقدير : اعجبوا لإيلاف . وفيه قراءات : إحداها : إلف ، وهو مصدر ألف يألف . والثانية : إلاف ، مثل كتاب وقيام . والثالثة : إيلاف ، والفعل منه آلف ممدودا .

والرابعة : إئلاف - بهمزتين أخرج على الأصل ، وهو شاذ في الاستعمال [ والقياس ] . والخامسة : بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة ، وهو بعيد ، ووجهه أنه أشبع الكسرة ، فنشأت الياء ، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف في أأنذرتهم .

و ( إيلاف ) بدل من الأولى . و ( رحلة ) : معمول المصدر .

[ ص: 514 ] قال تعالى : ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ( 4 ) ) .

قوله تعالى : ( من جوع ) : و ( من خوف ) أي من أجل جوع .

ويجوز أن يكون حالا ؛ أي أطعمهم جائعين . والله أعلم

التالي السابق


الخدمات العلمية