الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان

                                                                                                                                                                                                                                      39 - فيومئذ ؛ أي: فيوم تنشق السماء؛ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ؛ أي: ولا جن؛ فوضع الجان - الذي هو أبو الجن - موضع الجن؛ كما يقال: "هاشم"؛ ويراد ولده؛ والتقدير: لا يسأل إنس ولا جان عن ذنبه؛ والتوفيق بين هذه الآية وبين قوله: فوربك لنسألنهم أجمعين ؛ وقوله: وقفوهم إنهم مسؤولون ؛ أن ذلك يوم طويل؛ وفيه مواطن؛ فيسألون في موطن؛ ولا يسألون في آخر؛ وقال قتادة : "قد كانت مسألة؛ ثم ختم على أفواه قوم؛ وتكلمت أيديهم؛ وأرجلهم؛ بما كانوا يعملون"؛ وقيل: "لا يسأل عن ذنبه ليعلم من جهته؛ ولكن يسأل للتوبيخ .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية