الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4912 ( 145 ) سهم ذوي القربى لمن هو ؟ .

                                                                                ( 1 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذوي القربى على بني هاشم وبني المطلب .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال ثنا هاشم بن بريد قال حدثني حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : سمعت عليا يقول : قلت : يا رسول الله ، إن رأيت أن تولينا حقنا من الخمس في كتاب الله فاقسمه حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك ، قال : ففعل ذلك ، قال : فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولانيه أبو بكر فقسمته حياة أبي بكر ، ثم ولانيه عمر فقسمته حياة عمر ، حتى كانت آخر سنة من سني عمر ، فأتاه مال كثير فعزل حقنا ، ثم أرسل إلي فقال : هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فرده عليهم تلك السنة ، ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا ، فلقيت العباس بعدما خرجت من عند عمر فقال : يا علي ، لقد حرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا إلى يوم القيامة ، وكان رجلا داهيا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربى لمن هو ؟ فكتب : كتبت تسألني عن سهم ذوي القربى لمن هو فهو لنا قال : إن عمر بن الخطاب دعانا إلى أن ننكح منه أيمنا ونخدم منه عائلنا ونقضي منه عن غارمنا ، فأبينا ذلك إلا أن يسلمه لنا جميعا فأبى أن يفعل فتركناه عليه .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن الحنفية قال : اختلف الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في هذين السهمين : سهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسهم لذوي القربى ، فقالت طائفة : سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للخليفة من بعده ، وقالت طائفة : سهم [ ص: 700 ] لذوي القربى لقرابة الخليفة ، فأجمعوا على أن يجعلوا هذين السهمين في الكراع وفي العدة في سبيل الله .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن عطاء بن السائب أن عمر بن عبد العزيز لما قام بعث بهذين السهمين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهم ذوي القربى يعني لبني هاشم .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن الحسن عن السدي ولذي القربى قال : هم بنو عبد المطلب .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع عن أبي معشر عن سعيد المقبري قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربى فكتب إليه ابن عباس : إنا كنا نزعم أنا نحن هم ، فأبى ذلك علينا قومنا .

                                                                                ( 8 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن الحسن في هذه الآية لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل قال : لم يعط أهل البيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس ولا عمر ولا غيرهما ، فكانوا يرون أن ذلك إلى الإمام يضعه في سبيل الله وفي الفقراء حيث أراده الله .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية