الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5691 ) فصل : ولا بأس بالجمع بين طعامين ; فإن عبد الله بن جعفر قال : { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب . ويكره عيب الطعام ; لقول أبي هريرة : ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ، إذا اشتهى شيئا أكله ، وإن لم يشتهه تركه } . متفق عليهما . وإذا حضر فصادف قوما يأكلون ، فدعوه ، لم يكره له الأكل ; لما قدمنا من حديث جابر ، { حين دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معهم . }

                                                                                                                                            ولا يجوز أن يتحين وقت أكلهم ، فيهجم عليهم ليطعم معهم ; لقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه } أي غير منتظرين بلوغ نضجه . وعن أنس قال : { ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ، ولا في سكرجة } . قال : فعلام كنتم تأكلون ؟ قال : على السفر . وقال ابن عباس : { لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب ، ولا يتنفس في الإناء } . وفي المتفق عليه من حديث أبي قتادة : { ولا يتنفس أحدكم في الإناء } .

                                                                                                                                            وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا وضعت المائدة ، فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ، ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ والقوم ، وليعذر ; فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده ، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة } . رواهن كلهن ابن ماجه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية