الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فلا أقسم بمواقع النجوم

                                                                                                                                                                                                                                      فلا أقسم أي: فأقسم و"لا" مزيدة للتأكيد كما في قوله تعالى: لئلا يعلم أو "فلأنا أقسم" فحذف المبتدأ وأشبع فتحة لام الابتداء ويعضده قراءة من قرأ "فلأقسم" أو فلا راد لكلام يخالف المقسم عليه، وأما ما قيل من المعنى فلا أقسم إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم فيأباه تعيين المقسم به وتفخيم شأن القسم به. بمواقع النجوم أي: بمساقطها وهي مغاربها وتخصيصها بالقسم لما في غروبها من زوال أثرها ، والدلالة على وجود مؤثر دائم لا يتغير أو لأن ذلك وقت قيام المتهجدين والمبتهلين إليه تعالى وأوان نزول الرحمة والرضوان عليهم أو بمنازلها ومجاريها فإن له تعالى في ذلك من الدليل على عظم قدرته وكمال حكمته ما لا يحيط به البيان ، وقيل: النجوم: نجوم القرآن ومواقعها أوقات نزولها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية