الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضير

                                                          ضير : ضاره ضيرا : ضره ; قال أبو ذؤيب :


                                                          فقيل : تحمل فوق طوقك إنها مطبعة ، من يأتها لا يضيرها



                                                          أي لا يضير أهلها لكثرة ما فيها ، ويروى : نابها ; يقال : ضارني يضيرني ويضورني ضورا . وقوله - عليه السلام - : ( أتضارون في رؤية الشمس ؟ فإنكم لا تضارون في رؤيته ) ، هو من هذا ; أي لا يضير بعضكم بعضا . وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - وقد حاضت في الحج : ( لا يضيرك ) أي لا يضرك . الفراء : قرأ بعضهم : " لا يضركم كيدهم شيئا " ، يجعله من الضير . قال : وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول : ما ينفعني ذلك ولا يضورني ، والضير والضور واحد . وفي التنزيل العزيز : لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون ; معناه لا ضر . يقال : لا ضير ولا ضور ولا ضر ولا ضرر ولا ضارورة بمعنى واحد . ابن الأعرابي : هذا رجل ما يضيرك عليه بحثا مثله للشعر أي ما يزيدك على قوله الشعر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية