الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  102 باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب وهو منون ، وهل للاستفهام ، و" يجعل " على صيغة المجهول ، و" يوم " بالرفع مفعول له ، ناب عن الفاعل ، وهذه رواية الأصيلي وكريمة . وفي رواية غيرهما : يجعل على صيغة المعلوم أي يجعل الإمام ، و" يوما " بالنصب مفعوله ، قوله : " على حدة " بكسر الحاء المهملة وتخفيف الدال أي على انفراده ، وهو على وزن العدة ، قال الجوهري : تقول : أعط كل واحد منهم على حدة أي على حياله ، والهاء عوض من الواو . قلت : لأنه من وحد يحد وحودا ، ووحودة ، ووحدا ، ووحدة وحدة .

                                                                                                                                                                                  وجه المناسبة بين البابين : من حيث إن المذكور في الباب السابق هو كيفية قبض العلم . ومن فوائده الحث على حفظ العلم ، ومن فوائد حديث هذا الباب أيضا الحث على حفظ العلم ; وذلك أن النساء لما سألن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يجعل لهن يوما ، ووعدهن يوما يأتي إليهن فيه ، أتاهن فيه وحثهن على حفظ العلم ، وهذا القدر كاف في رعاية المناسبة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية