الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في غزوة دومة الجندل

وهي بضم الدال ، وأما دومة بالفتح فمكان آخر . خرج إليها [ ص: 229 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة خمس ، وذلك أنه بلغه أن بها جمعا كثيرا يريدون أن يدنوا من المدينة ، وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة ، وهي من دمشق على خمس ليال ، فاستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري ، وخرج في ألف من المسلمين ، ومعه دليل من بني عذرة يقال له مذكور ، فلما دنا منهم إذا هم مغربون ، وإذا آثار النعم والشاء ، فهجم على ماشيتهم ورعاتهم ، فأصاب من أصاب ، وهرب من هرب ، وجاء الخبر أهل دومة الجندل ، فتفرقوا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد فيها أحدا ، فأقام بها أياما وبث السرايا ، وفرق الجيوش ، فلم يصب منهم أحدا ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن .

التالي السابق


الخدمات العلمية